تعليق على بعض أبيات رائعة الشيخ محمد المامي في آل "الفاظل "

  التي طالعها:

"لله در علوم آل الأفضل *وزلال تشل من الرحيق السلسل ...": ") سيكون هذا التعليق على بعض الأبيات فقط وليس على جميع القطعة حتى تأذن الاشغال بوقت أوسع ومكان أرحب للنظر في معنى القصيدة اجمع كنت كتبت "مع أن الأفضل والفاضل منقاربان فكلاهما وصف ينبئ عن الخير والفضل متقارب فإن لطالب علم مثلي أن يقدر ما ذا لو سئل عن تحقيق مثل لقب هذا العلم فأحيانا ييسألني الناس من غير بني جلدتي عن مثل هذه الأشياء فيحرجونني ومما يحضرني أنني لا أتذكر ضمن مخطوطاتنا التي يوجد فيها بعض خطوط أحفاد الأفضل منهم العلامة سيداحمد بن سيدي عبد ال والقاضي عبد الله بن محمد بن سيدي عبدالل وغيرهما لا أتذكر أنها ورد فيها سوى الأفضل عندما يراد لقب الأفضل وهو الجاري على قول الشيخ محمد المامي "لله در علوم آل الأفضل *وزلال تشل من الرحيق السلسل ..."أما لقب الفاضل فيدل له قول الشيخ محمد المامي:" وسيدي عبد الله نجل الفاضل *خالي حامي الدف والفضائل " ويقول القاضي محمد عبد الله "اباه" ابن النون كما يوجد في وثيقة عندنا " " إن خيمة ابن عمر من خيام الزوايا التي لا يقوم بأمرها إلا الفتى العصامي لاالعظامي الذي له السياسة في البر والبحر ولأجل ماوجد من ذلك المعنى في محمد شهد له علماء عصره علما ء آل الفاضل وعلماء آل موسى "راجع مقال:" لو يعلم القاضي أبو الفضل" وشرح للميزابية الصادر حديثا تحت عنوان (رشف الرضاب" كلاهمات لكاتب هده السطور وقد يقال إن الفاضل تطلق عند إرادة بطن "آل الفاضل "والأفضل تستعمل عند قصد لقب الأفضل نفسه وله تدل ثيقة اباه ابن النون السالفة الذكر حيث جاء فيها كما قرأنا "وعلماء آل الفاضل "ويرد عليه قول الشيخ محمد المامي المتقدم آنفا "لله در علوم آل الأفضل ...."وقد يقال إن الأفضل هي الأكثر في الاستعمال الحساني أما الوثائق فإنما كتبت بالعربية ويرد عليه أن المهم في فن التوثيق إنما هو التعريف بالكاتب والمكتوب له كمايدرس في محله ويعيه أولئك الشيوخ كاتبوا تلك الوثائق والذي يترجح الآن هو لقب الأفضل لأني وجدنه بخطوط آل الأفضل أنفسهم ولأن فيه زيادة مدح فلا شك أن الأفضل التي هي أفعل التفضيل بزيادة الألف واللام أبلغ في المدح من الفاضل باسم الفاعل. أطلب ممن عنده علم أن يفيدني ولا شك أن شيوخ الزاوية زاوية الشيخ محمد المامي علم بهذه الأشياء والله وحده المطلع على العلن والخفاء" هكذا كنت كتبت وقد اطلعت حديثا على لقب" الفاضل" القاضي عبد الله بن محمد بن سيدي عبدالل" في وثيقة عندنا الشيخ محمد المامي فيها:على قول "لله در علوم آل الأفضل *وزلال تشل من الرحيق السلسل ...": "ضربوا على غمدان والسيف الذي فتح البلاد كأنه لم يسلل وعلى قوله في لاميته التي يمدح بها أخواله الذين وصفهم بأن (اخوال صدق) ضربوا على غمدان والسيف الذي فتح البلاد كأنه لم يحلل كان ورد سؤال تعليقا على الحلقة السابقة والخامسة من( على هامش شرحي للميزابية) التي تناولت كتب المدن عند الشيخ محمد المامي كما سبق من أخينا الدكتور أنس بن أحمد بزيد بن احمد ديدي يقول فيه (...هل يمكن أن يكون لذلك اللفظ علاقة بقول اﻹمام ابن عبد البر وغيره: *فقهاء اﻷمصار علماء اﻷمصار.*؟...) أفيدونا نفع الله بكم.. فكتبت معلقا كأن الامام أبا عمر يتدرج في المدن إلى أعلى رتبة منه والشيخ محمد المامي من المدن إلى الباديه ولعله شرح هذا المعنى في مكتوب له ومناظرة في التيمم حيث صرح هنالك بأن:( الكتب التي ينكشف بها غلط هذه الدعوى ليست بحضرتي الآن لتفرق شمل الباديه ...) كما هي عبلرته وهذا مما يشرح تشبيهه لمحلة أخواله آل الفاضل أو (الافضل) بالتحضر وذكر وجود مراجع عندهم لا توجد عند غيرهم في قوله عنهم إنهم (ضربوا على غمدان والسيف الذي فتح البلاد كأنه لم يسلل...) وغمدان (حصن في رأس جبل باليمن معروف لآل ذي يزن كما في معجم البلدان لياقوت الحموي ولذلك قال الشيخ بعد هذا البيت المتقدم عن آل الافضل إنهم فتحوا جنود العلم لما أصبحت في جذم تيرس داره لم تحلل لأن كتبهم كتب مدن ومن نوادر كتب خزانتهم ما ذكره في القصيدة نفسها بعد هذا البيت مباشرة يقوله : اشفقت قبل اليوم أن يبقى سدى در السنوسي بيننا والأطول وهذا يذكر بما ذكرته في مقدمات شرحي للميزابية (رشف الرضاب )عن وصف العلامة الشاعر الشيخ كلاه بن صلاح لزاوية حفيد الشيخ محمد المامي العلامة الأمير محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي بالتحضر قلت يا جمل قد عدتني عنه كتب لم تكن ترى في البوادي كتب الماجد المحمد فعلا نجل عبد العزيز قطب البلاد ...) ولندرة المراجع في البادية غالبا قال الشيخ في مقدمة نظم لمختصر خليل: ولم تكن معاهد الأعراب أهلا لتأليف ولا إغراب من مقالي كتب المدن عند الشيخ محمد المامي الحلقة:٢ ." : و لعل الشيخ نظر في قوله:"ضربوا على غمدان والسيف الذي فتح البلاد كأنه لم يسلل." لقول ابن دريد: "وسيف استعلت به همته حتى رمى أبعد شأو للعلى فجرع الأحبوش سما ناقعا واحتل من غمدان محراب الدمى..." عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر على قول الشيخ: أدعو بطلبقة ودمعزة لهم آمين ما دامت ذوائب يذبل الخواطر التي كنت كتبتها ونشرتها في بعض ذكرات وفاة شيخنا لمرابط محمد سالم ابن عبد الودود (عدود) في هذا الصدد من أمالي العلامة شيخنا محمد سالم ابن عبد الودود "عدود " اللغوية : في ذكرى وفاة شيخنا تكون فوائده ونكته التي لا توجد غالبا عند غيره هي التخليد المناسب ومن أمالي شيخنا التي عدت عن نشرها في ذكرى وفاته بعض العوارض ولما أر من يحدث عنها بعده : استصوابه لقول الشيخ محمد المامي في "آل الافظل "" أدعو بطلبقة ودمعزة لهم..."...": "في تدريس قول العلامة الحسن بن زين في توشيحه للامية ابن مالك ومعاني فعلل :"ولاختصار كلام صيغ منفردا *من المركب بسمل إن وبا نزلا ..."يلاحظ شيخنا محمد سالم ابن عبد الودو"عدود" كثرة خطإ الشعراء والخطباء في قولهم "دمعزه الله وطلبقه " لأن في ذلك كذبا على الله عز وجل إذ معنى دمعزك الله قال لك دام عزك وطلبقك قال لك طال بقاءك والداعي لك ليس على يقين من أن الله عز وجل قال لك دام عزك... بينما يرى شيخنا أن ممن وفق في الاستعمال الصحيح لكلمتي دمعز وطلبق الشيخ محمد المامي في مدحه لــ"آل الأفظل "بن باركل الذين وصفهم :"بأنهم :"أخوال صدق" حيث يقول الشيخ محمد المامي واضعا هاتين الكلمتين في محلهما :"أدعو بدمعزة وطلبقة لهم * آمين ما دامت ذوائب يذبل ."فقد صرح الشيخ محمد المامي بأنه إنما دعا لهم الله ليقول لهم طال بقاءكم ودام عزكم وفي الختام ندعو الله لكم أن يطلبقكم ويدمعزكم. نشرت هذه الخاطره في مقال لي عن أمالي شيخنا لمرابط محمد سالم ابن عدود اللغوية نشر في العدد الثالث من مجلة المنهاج وقد نشرت هذه الخاطرة في شرحي للميزابية الصادر حديثا تحت عنوان (رشف الرضاب من ذات الميزاب") على قوله: أخوال صدق غير أن حفيدهم يسلو بهم عن أهله والمنزل يذكر بقول اليوسي في الهمديه التي ذكرها الشيخ في مقدمة طرة الميزابيه: قَوْمٌ عَزِيزٌ جَارُهُمْ لَكِنَّهُ يَسْلُو بِهِمْ عَنْ وَالِدَينِ وَمَوْلِدِ الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

مقابر الشمال

ارتباط اسمي الجد ابن عمر بن محمود والخال محمد الامين بن أحمد خرشي بتجديد رسم كنابين جليلين من كتب الشمائل والسير