من تكرار مراقي السعود ÷÷ الحلقة الثالثة والثمانون __

 




على قول العلامة سيدي عبد الله
فالكل من اهل المناحي الاربعه يقول لا أدري فكن متبعه
"يعني: أنه إذا كان المراد التهيؤ والصلاحية لا يقدح في أيمة المناحي الأربعة أي المذاهب قولهم لا أدري فأتبع ذلك القول فإنه يدل على الورع. ولله در القائل:
ومن كان يهوى أن يرى متصدرا ... ويكره لا أدري أصيب مقاتله
فقد سئل ملك رحمه الله عن أربعين مسألة، فقال في ست وثلاثين منها لا أدري. هذا ما اشتهر في كتب الأصول والذي رواه ابن عبد البر في مقدمة التمهيد على الموطأ أنه سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنين وثلاثين منها لا أدري. وقال أبو حنيفة في ثمان مسائل لا أدري ما الدهر، ومحل أطفال المسلمين، ووقت الختان، وإذا بال الخنثى من الفرجين، والملائكة أفضل أم الإنسان، ومتى يصير الكلب معلمًا وسؤر الحمار ومتى يطيب لحم الجلالة. وكان أحمد يكثر من لا أدري. وسئل الشافعي عن المتعة أفيها طلاق أم ميراث أو نفقة تجب؟ فقال: والله ما أدري. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل. فسبحان من أحاط بكل شيء علما." ما روي عن المغيرة أنه قال:" تعالوا نجتمع ونستذكر" كل ما بقي علينا ما نريد أن نسأل عنه مالكا. فمكثنا نجمع ذلك، وكتبناه في فنداق ووجه به المغيرة إليه، وسأله الجواب؛ فأجابه في بعضه وكتب في الكثير منه: لا أدري، فقال المغيرة: يا قوم! لا والله ما رفع الله هذا الرجل إلا بالتقوى من كان منكم يسأل عن هذا فيرضى أن يقول: لا أدري؟" انتهى من الموافقات للشاطبي. وقد وقع في المطبوع :"كل ما بقي علينا ما نريد..." ولعل الاولى :"مما نريد..." والله تعلى أعلم.
قلت وعلى ذكر الفنداق فيقول شيخنا لمرابط محمد سالم ابن عدود في ضبطه:
صحيفة الحساب فنداق بفا
بدءا ومن بالقاف جاء صحفا..."
ا وقد "قال أبو زرعة وحدثني سليم بن عبد الرحمن حدثنا ابن وهب عن مالك قال سمعت ابن هرمز يقول ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده لا أدري حتى يكون أصلا في أيديهم فإذا سئل أحدهم عما لا يعلم قال لا أدري. " التمهيد لأبي عمر بن عبد البر
وما يحتمله لفظ الشيخ ونص عليه في الطره هو الذي في قول التفتازاني إن"بعض من هو فقيه بالإجماع قد لا يعرف بعض الأحكام كمالك سئل عن أربعين مسألة فقال في ست وثلاثين لا أدري. " قال شيخنا اباه ابن عبد الله معلقا على هذا الكلام :"ونحو هذه الحكاية في رفع الحاجب لابن السبكي والاسنوي في شرح المنهاج والمحلي في شرح جمع الجوامع والذي ذكر أبو عمر بن البر في التمهيد بسنده إلى الهيثم بن جميل قال شهدت مالك بن أنس سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين منها لا أدري."التمهيد لأبي عمر بن عبد البر قال العلامه :"أحمد بن عبد العزيز الهلالي في نور البصر:" هذا هو المشهور في هذه الحكاية دون ما عند المحلي في شرحه لجمع الجوامع .. ."
ويقول الوالد العلامة الشيخ محمد المامي بن البخاري في ميزابيته :"والوقف في الأحكام حيرة ساعة
وأخوالتهيؤ يستمد جوابها
وإذا يقول انظر فليس بمعزل
عن رتبة ما زال يهتك غابها " وقد علق في الطرة على قوله هنا:" الوقف" بقوله:"الوقف الذي يذكر عن القدماء مستدلة به على عدم التخريج نوعان / الدليل: أي مسائل الأصول / الأدلة: أي أبواب الأخر فلا يستلزم الوقف على الحكم: الثاني وهو الوقف. وعلق على قوله الوقف أي: الثاني وهو الوقف / ساعة: أي في مسائل الأصول / جوابها: في سائر الساعات ويقول في الزحلية :
ويكفينا التهيؤ في اجتهاد ووقف الاصبحي لنا ضياء."
ونصوص الوالد العلامة الشيخ محمد المامي في ميزابيته وزحليته وتصحيح تصحيف ضبط الفنداق الذي نقلت في هذه العجالة عن شيخنا لمرابط محمدسالم ابن عبد الودود"عدود"مما لم أره فيما بين يدي من شروح المراقي وليس كثيرا



الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

مقابر الشمال

من نوادر وفوائد زيارتي لطرف من مكتبة آل محمد بن محمد المامي بن عبد الله بن آد