حفظ الله الشيخ محمد بن أحمد مسكة، وأطال فينا بقاءه مع الصحة والعافية

 





لا يزيد الشيخ محمدا مدح المادحين، ولا يضره بهتان المسيئين لأنفسهم.
عرفناه عن قرب منشغلا بعبادة الله وتدريس العلم والسعي في منافع الناس وإعانتهم.
وعرفنا كتبه عن قرب صادعة بالحق مرشدة إليه، في أسلوب علمي رزين، لا مغالاة فيه ولا محاباة.
ولو أراد الشيخ محمد الظهور لكان له ما يشاء منه، بما حباه الله من علم وجاه وصلاح، وبما أناله من طريف المجد وتليده.
فاربعوا على أنفسكم يا من ترمون الشيخ بأمراضكم وتنسلون، فما كان من محبي الألقاب علم الله، ولا من المتشوفين للتسويق الإعلامي.
ووالله لقد حضرت له يحرّج على مرتادي مجلسه في نعته بصفة الشيخ، ووقع لي ذلك معه مرة كان يملي علي مكتوبا، فقال لي: اكتب: أملاه محمد بن أحمد مسكة، فراودته بالإذن بإضافة صفة الشيخ فرفض.
وإني مهد إليكم لو أنكم تسمعون أو تعقلون قول العلامة محمد عالي بن عدود فيه:
جمعت من سنن ما لم يكن جمعا == من قبلك الدهر منها العالمون معا
مجدد القرن عندي أنت فاستمعوا == يا أيها القوم أهداكم من استمعا
وأعطر صفحتي بقول شيخنا د. أحمد كوري بن محمادي في ترجمة مختصرة كتبها عنه:
"اشتهر بالورع والتقوى والزهد، وتوقير الكبير ورحمة الصغير، واعتزال اللغو، مع البشاشة وطلاقة الوجه والمزاح والكرم والإحسان، وحب الصالحين وزيارتهم أحياء وأمواتا، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وله مواقف مشهودة في مكافحة الإلحاد الذي بدأ يتسرب إلى البلاد منذ ثمانينيات القرن الهجري الماضي، وفي مكافحة البدع التي بدأت تتسرب كذلك إلى البلاد مع أوائل هذا القرن الهجري، وفي النصح لأولي الأمر. وما زال بيته - والحمد لله - مقصد المسترفدين والمسترشدين والمستفتين من داخل وخارج البلاد والمتعلمين من كل المستويات".
هذه تدوينة لا تفي بحق الشيخ محمد، ولو شئت مدا لها امتدت إلى الأفق، لكن الاختصار في هذه الوسائط أولى، وفيها إضاءة على مقام الشيخ ومنزلته لمن أراد الحق وسعى له سعيه إن شاء الله تعالى.


الاستاذ لمرابط المعلوم





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

ارتباط اسمي الجد ابن عمر بن محمود والخال محمد الامين بن أحمد خرشي بتجديد رسم كنابين جليلين من كتب الشمائل والسير

مقابر الشمال