شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

الحمد لله الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد فهذه ورقات كتبتها في مراجع وأخبار وذكر للعالم الولي الوالد أحمد بزيد لم أجد من جمعها حسب علمي القاصر فمنها النادر من وثيقة بمخطوطاتنا
وهذه العجالة امتداد للحديث عن "العماد الذي قامت به الدول" الذي كنت كتبت مقالا حوله ومؤسسه أحمد بزيد الذي ورد

في قصيدة العلامه سيدي بن محمد مولود البداية بذكره في قوله عن أول وصفهم بخير الشمائل

"منهم أبوكم أبو زيد أقر له==بالمكرمات زوايا القبلة الجلل

وقد قفاه ابنه من فضله نظمت==به القبائل من يعقوب واحتفلوا...""

وسناتي للبيت الأول ببعض الشواهد في هذه العجالة بحول الله
وهذا التصور يخالف ما ذهب إليه بعض مشايخنا ممن حقق كتاب الباديه في قوله عن ابن العالم أحمد بزيد :" بارك الله: هو بارك الله فيه بن أحمد بزيد بن يعقوب بن أبيال بن عامر بن أبيال بن ابهذضام، ينتهي نسبه إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم.
لقد كان والده، أحمدْبَزَيْد مشهورًا بالصلاح والفضل، مبجلاً محترمًا، معروفًا بالتقوى والعبادة.
وقعت حرب شرببه بعد موت أحمد بزيد، وبارك الله فيه صغير شاب، فأبلى في الحرب بلاء حسنًا، وكان إمام الحرب والزوايا ناصر الدين، يقول له: ما أحسن هذا لو دام.
واعتزل بارك الله فيه الحرب بعد موت ناصر الدين، وذهب إلى الحج، ومر بمدينة تواته في طريقه إلى الحج، ولقي بها بعض الصلحاء والأولياء.
فلما رجع بدأ أولاده يعمرون الأرض ويحفرون الآبار، ويمكن أن يقال إن بارك الله كان مؤسسا للقبيلة ـ الدولة، حيث إن هذه القبيلة صار لها صيت وسمعة في سائر القطر، كما بسطت نفوذها على منطقة أرضية واسعة لا ينازعها فيها أحد، حفرت آبارها وعمرتها.
كما كثرت القبيلة وصار لها كثير من الأتباع والأصدقاء، كونت به عصبية كبيرة، فبارك الله له ثمانية أولاد، وله كثير من التلاميذ والأتباع، واستمر أبناؤه بعده على نفس النهج حتى بلغوا من المجد والرئاسة مبلغًا قل نظيره في محيطهم لمثلهم.
لم نعرف تاريخ وفاة والدنا بارك الله، رحمه الله، إلا أنها في بداية ق11هـ.
عن حياة بارك الله، وأبنائه، وما لهم من تاريخ مُشْرِقٍ، راجع:
ـ كتاب العمران، لحفيد المترجم، الشيخ محمد عبد الله بن البخاري بن الفلالي بن مسكه بن بارك الله فيه ـ مرقون على الآلة، ومخطوط بحوزتنا.
ـ موسوعة ابن حامد ـ الأنساب ـ أهل بارك الله ـ مرقون على الآلة.
ـ نصوص من التاريخ الموريتاني، تحقيق الأستاذ محمذن بن باباه.
ـ ذات ألواح ودسر، للشيخ سيد أحمد بن اسمه..ّ انتهى الاستشهاد
ومن شواهد ما تميل إليه النفس من كون الولي أحمد بزيد منشئ هذه الحضاره ومجدد ما كان منها في أوائله من يعقوب وقريش حرص بعض الاعلام من بنيه وغيرهم من الانتساب له.
مما سنذكره لاحقا بحول الله

ومن صدى بيت العلامه سيدي بن محمد مولود وقوله مخاطبا بني العلم أحمد بزيد (منهم أبوكم أبو زيد أقر له *بالمكرمات زوايا القبلة الجلل )ما ورد في وثيقة بمخطوطات أسرتنا بانواذيبو من خط العلامه الكوري بن محمد قطرب الديماني في رسالة كتبها نيابة عن الوجيه الفارس باب ابن اعل ابن اعمر لخليله جدنا ابن عمر بن محمود وقد ورد فيها ما نصه (من باب بن اعل بن اعمرإلى مصنب حبيبه وصديقه وبعد فموجبه أوحب الله لك السعادة الأبدية والسلامة السرمدية أن تمكن الولي ابن الولي ابن الولي ابن الولي ابن الولي إلى منتهى الاسلام عبد الله بن عمر بن محمود بن عبد الله بن بارك الله فيه بن قطب رحى الاولياء أبي زيد من أتانه .....والكاتب الكوري بن محمد قطرب عام 1232 هجريه ) فتأمل كونه لما وصل إلى أحمد بزيد وصفه ب(قطب رحى الاولياء )وفي هذه الوثيقة ما كان من علاقة بين كافة أعراق موريتانيا إلى غير ذلك مما ذكر به هذا الولي من خصال صارت كالمثل السائر، من مجد وصيت ذائع سائر هي إذا مكارم لم يجف حبرها ولم ينطمس خبرها .

راجع مقالي حول الاعتداء على ضريح الجد أحمد بزيد اليعقوبي المنشور في موقع انتالفه
ومقالي:عن الصلات بين الباركيين وغيرهم المنشور في موقع الدلفين
ومن صدى بيتي العلامه سيدي هذه الرسالة التي توجد بحوزتنا بخط شيخنا العلامة محمذ نفال بن المرابط محمد سالم ابن ألما مما كان وجهه لصديقه الوالد سحت على ضريحيهما شآبيب رحمة الاله الماجد

" سيدنا وابن سادتنا الكرام حقا. الآخ حمد بن أحمد يعقوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يليه إعلامك بأني كنت أحب أن ألقاك غاية وسمعت أنك بعزيمة المرور بنا والآن عرفت أنك لم يمكن لك ذلك .
وأ طلب منك طلبا جازما إن زرت تمغرت أن تزورني لإصلاح الشأن كلا لولي الله أحمد بزيد
واترك لي براوة بخبرك عند أحمد بن أحمد أوأحد من الأهل
لتعلم أني على العهد معك وسأوصي ما عندي من العيال على العهد مع عيالك لتستمر المخاواة بيننا إن شاء الله ودمتم بخير ورزقك الله قرة العين في النفس والولد والمال والأهل." تحمل هذه الرسالة إعجابا بالجدأحمد بزيد حيث لقبه فيها شيخنا محمذنفال ب"ولي الله أحمد بزيد"وتعلقا بزيارته ووصية من شيخنا محمذنفال للوالد ولذريته بالتواصل لم يحدد تاريخ الرسالة لكن لعلها كانت في بداية هذا القرن الهجري ولاتخلو هذه الرسالة من حرارة ودية ومن نبرة أصولية مثل قول شيخنا محمذ نفال فيها :" وأ طلب منك طلبا جازما إن زرت تمغرت أن تزورني لإصلاح الشأن...." في قول شيخنا الآنف الذكر

شرف الانتساب إلى هذا العالم أحمد بزيد
لقد اعتز بالنسبة إلى أحمد بزيد علماء ونبلاء وأدباء من أبنائه وتلامذته ومن توطن فيهم أراد وغيرهم من أصفيائهم وأحبابهم إذ خلدوها في كتبهم ووثائقهم ومن ذلك ما جاء في مقدمة"تحفة الأبرار "للعلامة أحمد بابه ابن البخاري بن الفلالي من قوله رحمه الله
:" بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على من لا نبي بعده،
مبارك الابتداء ميمون الانتهاء
تبرأت من حولي وقوتي واعتصمت بحول الله وقوته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يقول العبد المستغفر من ذنبه، الراجي رحمة ربه، أحمد باب بن البخاري البازيدي ثم المسكي، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين، آمين يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم."
ومن النسبة إلى هذا الجد أحمد بزيد ما ورد في وثيقة بمخطوطاتنا بخط الشريف أحمد محمود بن محمد محمود ورد فيها ما نصه
"الحمد لله وحده ولايدوم إلا وجهه وصلى الله على من لانبي بعده وبعد فقد أشهدني سيد محمود بن سيد المختار أنه ما ملك وما سيملك لعبد الرحمن بن محمد بن ابن عمر الغنم والإبل ...من ثمن بقراته والأصحاب أعطاهم بلا شرط ولا استثناء صحيحا وطائعا عنه مستهل ربيع الأول... البحجري نسبا البازيدي وطنا تيب على الجميع بجاه الشفيع آمين ."

 

ولي خواطر في النسبة باركل أو إلى أحمد بزيد لما تنشر بعد

وممن افتخروا بهذه النسبه ورفعوا بها رأسا العلامه محمد عبد الله بن البخاري
الذي يقول في بداية نظمه الحساني البديع المعروف ب"الكرزه"

"كال محمد اسكم أطريك ==لو ابعبد الله تابعينه
ول البخاري سند الظيك == ول الفلالي امفوكينه
ول مسكه فتاح لغليك \== ظكات لمخاليك هايبينه
ول باركلل شيخ لفريك == ول بزيد ذيك رافعينه..."


ومن علو شأن الشيخ أحمد بزيد نسبة أبنائه وتلامذته له
مثل ما ورد في قول الشاعر الكبير امحمد ابن هدار
"أحن لحركات الجواد*يال همك عن سولان

*ما وافق فخبرن لعباد *تجبر حد الا فالتشيان

*والتشكار ان والتشواد *ولياسر فيه اعود بل شان

*اعود احسيسين لواد *وال زاد امريبط جيعان

* ذاك النوع احن ماه كاد*بين واعلين ماه مان

*واكنن تلحك حد اوخر زاد*يعرف ش واكريم أسلطان

*واغليظ الغلظ ال تلاد *ماه ان مطر مكان

*أغلظ من لجداد الحداد *احسب ينعد ال عدنان

* أحاكم فال بين أزواد*وانظان او ودان اكران

*يعطين لعبيد ال شداد* العشار الكس وامليان

* واكولن شرف واسياد* أدخلين صاف للرحمن

*كيف" احلل بزيد" الكياد*اكيف اولاد احمد بن دمان..."
وقد كان شيخنا المرابط محمد سالم ابن عبد الودود"عدود"يحب هذه النسبة فقد تكررت في مدحه لهم ومن ذلك إحالته على قول امحمد ابن هدار هذا في شعره الحساني الذي منه :

"النجع ا ل كام كاد==نيران التكدام

== النجع ال ما ايكاد==جهد والتخمام

==والنجع ال بيه غشوت==تاشمش وال بيه كشوت

==تاشمش وال بيه رشوت==تاشمش باتمام

==نجع "احلل بزيد"حشوت==لكلوب الفام ..."

إن كان هذا الشعر الحساني هكذا فقد طال العهد به فلنتأمل كيف حليت هذه النسبة باسم هذا الجد ليبقى اسمه خالدا في الدهر، و"لكي تكسى به الدر...":"
وفي قوله رحمه الله.:"أبني أبي زيد تحية عاتب== فيما الحباء أما كفى التسليم..."
أقتصر على هذه الامثله مما ورد من النسبه إلى هذا العلم التي هي إضافة تشريف وإن كانت هناك نصوص أخرى "وزيادة لم نقصد استيعابها" ــ على حد تعبير الشيخ محمد المامي ــ لئلا يطول هذا المقال ومما مدح به الجد أحمد بزيد بعد وفاته وخلد فيه ذكره "باركل واحمد بزيد == ماكط انشبه ما نل

*وامن الناس اكرم وامد ايد**أمنه زاد أمعلم عند الل"

وقد كنت أظن هذا الشعر الحساني للشاعر الخنذيذ محمد عبد الرحمن بن مبارك بن يمين اعتمادا على ما شاع وذاع من ذلك وقد كنت نشرته في النتف التي كتبتها عن ترجمة جدنا العلامه الأمير محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي الذي قيل فيه هذا الشعرالحساني أصلا
وقد أطلعت بعد ذلك أنه للأديب الكبير عبد الرحمن ابن جد ام فأصحح هذا الخطأ هنا

ومن أخبار الجد أحمد بزيد ما ورد في المفاد للعلامه محمد الخضر بن حبيب من قوله ::"حكي أن ض ــ يعيني العلامه محنض بابه بن اعبيد ـــ وظم ــ يعني الناظم ـــ ترافقا ذات يوم ليزورا جدهما أحمد بزيد فجاءاه فأما ض فلم ينزل وظم أناخ وأقام على رأسه وقال السلام عليك يا ولي الله ثلاثا وقال جزاك الله عن نفسك وعنا وعن المسلمين خيرا ثلاثا أيضا والتفت سريعا قائلا لرفيقه قف على ركبة الجمل ."المفاد مخطوط ج:1، ص:37.

ومن كرامات هذا العلم ترك للعلم الذي وصفه به العلامه والد ابن خالنا في كتابه في كرامات الاولياء في أحفاده وبناته فمن المعروف أن ابنته مريم هي أول من قال الشعر من نساء هذه البلاد كما يروى وإن كانت الأوليه مظنة عدم الدقه.
وأن حفيده مسكه أتى بنوادر الإجازات وتتلمذ على يديه أشهر المفسرين إلى غير ذلك من تسلسل العلم في الأحفاد، ومن توارد الفضائل والأمجاد

ممن شبهوا بكرمات أحمد بزيد الشيخ بن العزيزبن الشيخ محمد المامي رحمهم :
ففيه يقول المؤرخ والشاعر الكبير المختار بن حامد
"ومن كرامات الشيخ أن الحاكم الفرنسي حبسه لما رأى فيه من غلظة عليه ليخرج من السجن من غير أن ينفتح ثم أدخله في خيمة ردم أطرافها بالحجارة والتراب ولم يترك منفذا للخروج فخرج كذلك وهذا يشبه خروج جده أحمد بزيد المتقدم الذكر ..." ورقات مرقونه من حياة موريتانيا كان أتحفني بها أستاذنا العالم الشريف محمد معروف ابن المرابط ص:29


ويشير المختارهنا إلى وقعة أكادير التي حدثت للجد أحمد بزيد مع تلميذه أحمد لكويدسي وقد بسطها العالمان الجليلان والد ابن خالنا في كرامات الاولياء ومحمد عبد الله بن البخاري في العمران ولم نوردها هنا لخروجها عن شرطنا لأننا اطلعنا على من كان أوردها في بحث عن هذا الجد
"إن كنت عما خص آل أبي أبي==زيد به بين البرية سائلا,,,"به بين البرية سائلا,,,"

إن كان البيت هكذا فقد طال العهد به
مدفن العالم أحمد بزيد:
كان في القبلة التي يقول عنها العلامه محمد عبد الله بن البخار ابن الفلالي في سياق الكلام عن ابن أحمد بزيد باركل :" وكانت بلاده القبلة التي هي بلاد الترارزة وغيرهم من الزوايا المذكورة إلي الآن وهي التي مات فيها، أبوه أحمد بزيد عند حسي يقال له تمغرت ـ بتاْء مثناة فوقية، وميم وغين معجمة وراء مهملة وتاء فوقية مثناة ..."من العمران

وصفوة القول إن الحديث عن هذا العلم ذو شجون وأنه لا يزال له ذكر يتجدد، لما كان شاده من الخير وخلد

وأن هذه العجالة احتوت المقال على
على النادر مما يشهد
لبيت العلامه سيد بن محمد مولود
"منهم أبوكم أبو زيد أقر له== بالمكرمات زوايا القبلة الجلل"
مثل الوثيقة التي عرضت بخط العلامه الكوري بن محمد قطرب
ومن غيرها مما لما أر من جمعه ــ حسب علمي ـــ من قبل والله الموفق للصواب وإليه المنقلب والمآب

 

الدكتور عبدالرحمن حمدي ابن عمر



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

مقابر الشمال

من نوادر وفوائد زيارتي لطرف من مكتبة آل محمد بن محمد المامي بن عبد الله بن آد