على هامش شرحي للميزابية الصادر قبل عام الحلقة الثانية عشره
على قول الشيخ فيها:
أما قوادحه فكل فريصة
ترمى بقوس ليس تعدو قابها
لعله يعني به رحمه الله أن للقوادح مساحة أو حلقة ترمى منها
على قوله الشيخ
أما قوادحه فكل فريصة
ترمى بقوس ليس تعدو قابها
لعله يعني به رحمه الله أن للقوادح مساحة أو حلقة ترمى منها تقدر بقدرها كالقوس وما يرمى هو الفرالص المتقدم ذكرها والمساحة أو الحلقه التي يرمى منها هي الاعتراضات فتكون الباء في قوله (بقوس) بمعنى من في كونها لابتداء الغاية
فقد قال ابن مالك في الخلاصة:
باب استعن وعد عوض ألصق
ومثل مع ومن وعن بها انطق...)
وسيوضح الشيخ هذا بقوله
(والقوس هي الاعتراض وسهمها
مجرور باء مكتس أثوابها ....)
ولعل صفوة القول في معنى هذا البيت إن كل قادح معبر عنه بسهم له مساحة وحلقة يرمى منها تقدر بقدرها هي الاعتراضات (القوس)
على قوله:( وسهام رابعة كثير فاخشها...)
(رابعة) لعله يعني به فريضة رابعة ف(رابعة) نعت لفريثة رابعة بدليل قوله المتقدم
(وفرائص في القيس إن أدميتها...)
وقد قال سيبويه عصره ابن مالك في الخلاصة
(وما من المنعوت والنعت عقل
يجوز حذفه ...)
ولعله رحمه الله قال :(كثير فاخشها ...) نظرا إلى أن من هذه القوادح التي يتكلم عنها وإلى تعبير ابن الحاجب في مختصره بالعموم والعزم وتشعب مسالكه في قوله :(السابع منع كونه علة وهو من أعظم الأسئلة لعمومه وتشعب مسالكه ...)
على قوله وزد المناسب بعد ذاك ثلاثة
شبها غريبا والمراسل هابها
(هابها) أي لم يعتبرها وهذا الشرح ل(لهابها ) مما أفادنيه اخي الدكتور أنس بن أحمد يزيد ابن احمد ديدي أيام مدارستنا للميزابية ما بين رجب وشعبان ١٤٤١ هجريه
والله تعالى اعلم
كتبه الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر

تعليقات
إرسال تعليق