من تكرار السلم _ الحلقة الخامسه _

 إعراب(اولا) من قول الاخضري وأولا للذات إن فيها اندرج)

على قول الاخضري 

(وأولا للذات إن فيها اندرج

فانسبه او لعارض إذا خرج

وورد في حواش وشعها مفيدنا ابن شيوخنا العالم القاضي لمرابط بن حيمد ابن شيخ ااشيوخ وخاتمة ذوي الرسوخ وخاتمة ذوي الرسوخ لمرابط محمدسالم الن الما على شرح  السلم لعبد الرحيم فرج الجندي كان أذن لي كاتبها بتصويرها جزاه الله خيرا  على قول الاخضري (اولا) ما نصهذ:( بالنصب على  الاشتغال  على ضعفه حيث فصل بينه وبين العامل  بإن الشرطية التي لا يعمل ما بعدها فيما قبلها  

وما لا يعمل لا يفسر عاملا فالاولى رفعه على الابتداء....)

انتهى كلام ابن شيوخنا وهذه القاعدة التي احال عليها  هي الواردة في قول ابن مالك 

كذا إذا الفعل تلا ما لم يرد 

ما قبل معمولا لما بعد وجد

ثم رأيت بعد ذلك في شرح المؤلف (الاخضري) تعليقا على هذا المحل ما نصه:( وقولنا: (أولا) منصوب على الاشتغال وهو الارجح لكونه قبل فعل ذي طلب والمعنى  انسب الاول وهو الكلي للذات إن اندرج فيها او للعرض إن لم يندرج فيها بل خرج ) انتهى من شرح الاخضري 

قلت ولا قول لي 

القاعدة التي أحال عليها الاخضري هنا هي ايضا التي قال فيها ابن مالك:

(واختير نصب قبل فعل ذي طلب

وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب....)انتهى

    ولعل مما يتحصل من هذا أن تقدير  الاخضري كون إن  الشرط بعد انسب التي هي فعل طلب قاض بترجيح النصب فنتذكر هنا قول  القائل:

في إعراب ثمود من  آية :(وأما ثمود فهدينهم ):(ونصب ثمود  باشتغال 

بفعل بعد فاء ما يبين 

فلا ذي الفاء تمنع ذا لضعف 

فليست وسط مركزها تكون 

فهانت عند ذاك وإن قوما

(متى يدعوا بلادهم يهون)

فكذلك (إن) هنا ليست في محلها ولذلك لم تمنع عمل (انسب) في (اولا) 

اوذلك للتقديم والتاخير الذي منع التزام الترتيب فيه هنا ضيق النظم 

والعلم عند الله تعالى

الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر