من فوائد ابن الخطيب في ألفيته وابن لب في الطرر المرسومه

الحمد لله الذي من أنكره
فإنما أنكر ربا صوره...)
من مقدمة ألفية ابن الخطيب في الأصول
من فوائد ابن لب
(كان أنس مقدم النبي عليه (الصلاة)والسلام المدينة ابن عشر سنين فخدمه عشرا وتوفي عنه عليه السلام وهو ابن عشرين سنة)

قول ابن لب في الطرر المرسومه وسياق كلامه عن المرسل (قال الحاكم أبو عبد الله الارسال مخصوص بالتابعين وينظر فيمن دونهم فإن سقط قبل الوصول إلى التابع شخص واحد سمي منقطعا فحسب وإن كان أكثر من واحد سمي منقطعا ومعضلا والمعروف عند أهل الأصول أن ذلك كله يسمى مرسلا...)
معين على شرح على قول المجدد سيدي عبد الله في المراقي:
ومرسل قولة غير من صحب
قال إمام الاعجمين والعرب
صلى الله عليه وسلم
طرف من منهج ابن الخطيب في ألفيته في الأصول ــ جمعه لمسائل اللمع للشيرازي :
كان مرجعنا في المشكلات العلمية سلالة العلماء أحمد بن محمد سالم نبهني على أن لسان الدين ابن الخطيب نظم في الفيته الأصلية لمع الشيرازي وقد رأيت ابن لب صرح بذلك فقال عن صنيع ابن الخطيب في هذه الالفيه:(أنه جمع مساىل اللمع لأبي إسحاق الشيرازي ...) الطرر المرسومه مخطوطه ص:٨

تسجيل ابن الخطيب عدم النظم في الأصول قبله
يقول ابن الخطيب في الفيته الاصليه وأصوله الفقه منبها على كونها من اوائل الانظام في هذا الفن:
لم يعرف الترجيز هذا العلم
لكونه يحار فيه النظم
فإنه موجه ممثل
فحشوه يكثر حين ينقل
وحصره لأجل ذا لا يسهل
فترك الترجيز فيها الأول
فاشتقت أن أنظم فيه رجزا
يفضح من قصر أو من عجزا....)
راجعها مع الطرر المرسومه ص:7

ألف لسان الدين ابن الخطيب ألفيته الاصليه التي سجل كونها من اوائل الاراجيز في هذا الفن لولده ليحفظها وفي ذلك يقول:
جئت بها ألفية اصليه
لها على أمثالها المزيه
سميتها بالحلل المرقومه
لحسنها في اللمع المنظومه
رجوت أن تحفظ منها ولدي
آثر ما أحرز من ذات يدي
وقبسا تهدي به وتهتدي
كثير علم وقليل عدد
فالعلم كنز دائم لا يسلب
وما سواه فهو فان يذهب ...)
راجعها مع الطرر المرسومه ص:8

حديث لابن لب عن المقاصد:
(إذا جاء اللفظ لمقصد فاحتج به في مقصد آخر صار هذا الوصف المذكور مناطا للحكم في هذا الباب يحتاج إلى فكر ونظر ووقوف على مقاصد الشرع ....)

من حديث ابن لب عن الاستثمار قوله معلقا على قول ابن الخطيب:
(فصل بيان الحكم فيه يطلق
وهو على علته يعلق...):(أخذ الناظم هنا في بيان الحكم الذي هو ثمرة القياس وكيفية استثماره ...)
صحيح أن الإمام أبا حامد سبقه لذلك لكن لعله لم يطلق الثمرة على الحكم في القياس تحديدا وإن أطلقها على الحكمه
من مصطلحات بعض أهل الأصول أنهم إذا ذكروا المنطوق وقالوا في مقابله الدليل فإن ما يعنون دليل الخطاب مما استعمله ابن لب في الطرر
من صنيع اهل الأصول:
ابن لب في سياق كلامه عن اهل الأصول:(تقديم أهل هذا الفن الجمع والنسخ بين يدي الكلام على وجوه الترجيح بعد ترجمته إنما ذلك ليعينوا محله وليمهدوا أصله)

يقول ابن لب عن ابن الخطيب واركان القياس(جمعها في شطر بيت )وذلك قوله:(أصل وفرع علة وحكم... ":
ابن لب :(معلوم أن من الأمور المشهورة في باب الفكر والنظر الالحاق بالنظائر والاشباه في استفادة الأحكام وهو باب القياس...)

العلة الواقفة:
ابن لب( العلة الواقفة.... هي المقتصر فيها على محلها لا تتعداه إلى غيره...)
ومن فوائد ابن لب أيضا قوله معلقا على قول ابن الخطيب :"فأوجه الترجيح مهمى تعتبر==عشرون فيها يعمل القوم النظر..." "ثم عد وجوه الترجيح فذكر أنها إذا اعتبر تبلغ عشرين وجها وأنها مواضع النظر لأجل الاجتهاد ثم إنها سردها سردا من غير تمثيل كما فعل أبو إسحاق الشيرازي ..."
قلت ولا قول لي ومن هذا ندرك استحسان التمثيل للاصول لفهمها لذلك نرى ابن لب في هذا النص كأنه ياخذ على ابن الخطيب ما يسميه بسرد هذه الوجوه على غير عادته ويلتمس له العذر بأن له سلفا في هذا الصنيع، فياله من منهج فريد بديع

من لغويات ابن لب في الطرر
(وقول الناظم (إذ جهل المعنى بكل حال) استعمال الجهل عبارة عن نفي العلم وقد مر فيما سلف من الرجز استعمال ذلك أيضا ومضى من الكلام أنه استعمال عرفي على خلاف الوضع الذي يدعيه أهل علم الاصول من أنه اعتقاد الشيء على غير ما هو عليه فهو عندهم قطع على الشيء بخلاف ما هو به في نفسه وقد يقال إن الجهل في اللغة يسع الوجهين ويجري على الاستعمالين لأن الظاهر من قوله (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) اي من لا يعرفهم)

ابن لب (يقال قطعت بالشيء إذا جزمت به وقلما وجد هذا الفعل بهذا المعنى في الأوضاع اللغوية وقد شاع استعماله في عرف العلماء ولعله مستعار من القطع بمعنى االفصل لأنه فصل القضية وهم يقولون في الإجماع إنه قطعي"


الدكتور عبدالرحمن حمدي ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد