من تكرار مراقي السعود _ الحلقة الثالثة والعشرون _





على قول المجدد سيدي عبد الله فيه:
والصحة القبول فيها يدخل
وبعضهم للاستواء ينقل

تناول هذه المسألة من محققي المالكية المتأخرين
القرافي حيث قال بالفرق بين الصحة والقبول وقد سطر في ذلك قاعدة حيث قال في فروقه حيث قال :(قاعدة وهي ان القبول غير الاجزاء وغير الفعل الصحيح ...) ويرى القرافي أن القبول غير الاجزاء وغير الصحة و(أنه الثواب الحاصل في الفعل بعد الإتيان به بشروطه وأركان اما المجزئ ف هو ما اجتمعت شرائطه واركانه وانتفت موانع وهو مبرئ للذمة ...) وقد تعقب القرافي في كلامه محشي فروقه ابن الشاط أنه يعتبر الصحة والقبول اسمان لمسمى واحد وانه لا فرق بينهما وأنه يشتركان في إطلاقهما على الفعل المستوفي للشروط والأركان المحصل بسببهما للثواب ولعل ممن عني بقول سيدي عبد الله في البيت آنفا :(وبعضهم للاستواء ينقل) ابن الشاط لأن كلامه في هذا هو الذي تتوقل لذلك ناقشه السجلماسي في تحرير النقول في مسألة القبول ومن صفوة ما انتهى إليه في ذلك قوله إن( الصواب أن الفعل إذا صح كان عرضة للقبول ومتهيأ له ثم الاختيار له تعالى في ذلك فإن القبول بيده لا بيد غيره سواء كان ذلك الفعل الصحيح صدر ممن غلبت عليه الطاعة او ممن غلبت عليه المعصية او ممن استوت حالته ...) وهذا ملخص من كتابي المطبوع الاختلافات الاصوليه النقليه وأثرها في الفروع عند المالكيه
ونقل من قال بهذا الفرق وتحقيقه لما اره فيما لدي من شروح المراقي
ولعل هذا المهيع موافق لمنهج سيدي عبد الله الذي صرح في النشر كما تقدم بأن الغرض عنده بيان اصول مذهب مالك


الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

ارتباط اسمي الجد ابن عمر بن محمود والخال محمد الامين بن أحمد خرشي بتجديد رسم كنابين جليلين من كتب الشمائل والسير

مقابر الشمال