من تكرار مراقي السعود __ الحلقة التاسعة والعشرون __

 

على قول العلامة سيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم

(ويطلق الاصل على ما قد رجح ...)

وفي هذه المعاني التي ذكر الشيخ يقول القرافي :(أصل الشيء ما منه الشيء لغة ورجحانه أو دليله اصطلاحا فمن الاول أصل السنبلة البرة ومن الثاني: الاصل براءة الذمة والاصل: عدم المجاز والاصل: بقاء ما كان ومن الثالث أصول الفقه أي أدلته). وقال في شرحه:(إن من جملة ما يسمى أصلا في الاصطلاح الاصل الذي يقاس عليه كالحنطة يقاس عليها الارز في تحربم الربا .. .)

وقد اشار العلامة سيدي عبد الله في النشر إلى أنه نظم هذا من التنقيح للقرافي إذ احال عليه هناك

وقد نظم بعض معاني الاصل في الاصطلاح الذي اشار الشيخ سيدي عبد الله في النشر إلى أنما نظمه راجع إليه من غير الراجح عالمان شنقيطيان معاصران للعلامة سيدي عبد الله هما هما العلامة محنض بابه بن اعبيد

والاصل ما يبنى عليه واصطلح

لراجح ولدليل متضح

والعلامة الشيخ محمد المامي

الذي يقول في ميزابيته

وللاصل قاعدة وحال سابق

ولغالب ولراجح قد اصابها

.وقد شرح الشيخ محمد المامي في طرته التي وضعها على هذه القصيده قوله:(والاصل قاعدة)بقوله:(قاعدة من قواعد مالك:(هل الغالب كالمحقق أم لا؟ فإن قلت إنها من أصول مالك جاز لك لأن القاعدة تسمى أصلا )وعلق على قوله:(وحال)كقوله:(براءة الذمة أصل)أي سبقت عمارتها لأن الانسان ولد بريئا من الدين وكذلك الاصل الجرحة في الانسان لأن الصبوة سبقت العدالة خلافا لعمر بن عبد العزيز القائل معاذ الله أن أجعل الجرحة أصلا في مسلم)وعلق على قوله:(ولراجح):( الاصل سلب طهورية الماء بالملح المطروح قصدا تعني أنه الراجح عند ابن يونس)وعلى قوله:(ولغالب)بقوله:(كقولك الاصل نجاسة سؤر المتغذي بنجس تعني أنه الغالب)

وقول الشيخ محمد المامي آنفا في الطرة:(قاعدة من قواعد مالك:(هل الغالب كالمحقق أم لا؟.) وردت هذه القاعده في المنهج المنتخب للزقاق بلفظ:

(هل غالب أو ما بشرع قد عدم

أو ضده كما بتحقيق علم ... ).راجعوا لبيت الشيخ ما كنت كتبته في شرح الميزابيه تحت عنوان رشف الرضاب من ذات الميزاب

وهذه الزيادات في المعنى الاصطلاحي للاصل مما لما اره فيما لدي من شروح المراقي وليس كثيرا.

والله تعالى اعلم

الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر