حول منهج العلامة عبد الله العتيق بن ذي الخلال وبعض استدراكاته اللغويه في شرحه لشعر الشعراء السته

 


كان العلامة (فتى الخمس) عبد الله العتيق بن ذي الخلال بين في مقدمة شرحه البديع لشعر الشعراء الستة طرفا من منهجه في ذلك الشرح ومنه ضبطه للكلمات حين قال (وبعد فإني لما رأيت تقديم قصائد الست عند الناس وإهمالهم ضبطها بين جاهل وناس هيىت منه المستطاع لمن أراد مجاوزة الروض إلى القاع لقيت منه ما تأتى من دفاتر شتى عز تلخيصها في دفتر واتفاقها لمحرر في محضر...) وكأنه رحمه الله يرى حاجة من بعده مثل عصرنا الحاضر لذلك حين غاب النحو واللغة وأظلمت من الجهل بهما المسالك
والمتتبع لهذا الشرح يدرك تطبيق هذا المنهج فيه ومع كل ذلك لم يخل هذا الشرح من استدراكات مهمه على كتب اللغة سنحاول هنا نشر بعضها في هذه الحلقه فمنها:
قول في سياق كلامه عن معنى (عاد) وفي س __ يعني اللسان لابن منظور (وكل من أتاك مرة بعد اخرى فهو عائد وإن اشتهر ذلك في المريض وفي حديث فاطمة بنت قيس إنها يكثر عوادها اي زوارها وقوم عواد وعود بالفتح وأهمل العود وذكر ق __ يعني القاموس __ )
ويقول الغلامة عبد اللع العتيق في شرح قول النابغة والخيل ت تمزع غربا في أعنتها...)
:(عربا ) بإهمال العين اي نشاطا أنشد التاج عليه البيت ق __ يعني القاموس __ ويحرك وظاهره ان الفعل كنصر وإنما هو كفرح ...)
ومن استدراكاته ايضا قوله:(لكان وفيد بالفتح موضع بطريق مكة والذي في شعر المتنبي اللكان بأل ولم يذكره ق __ يعني القاموس __ ولا س __ يعني اللسان...)
ومن مظاهر بحث الشيخ عبد الله العتيق واستدراكه ما كتبه في شرح قول النابغة
(متحيزا بمكانه ...)ومنه:
(متحيزا...) أي حاز ما حوله) ولم أرها في غير الاعلم ولم أر التحيز إلا للتنحي ...)
وقد كنت كتبت على هذع الصفحه في حلقات تكرار خطبة القاموس الحلقة:٢
على قول الفيروزبآدي
فيها عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (واستأسدت رياض نبوته فعيت في المآسد الليوث العوادي علق عليه العلامة عبد الله العتيق بن ذي الخلال في شرحه لشعر شعراء الستة وخاصة قول النابغة (عيت جوابا ...):(وعي بالأمر إذا لم يعرف وجهه أو عجز لازم عداه ق __ يعني القاموس في الخطبة _ في الخطبة ولم يذكر التعدي في محله ولم يعد س __ يعني اللسان __ إلا عيه جهله...)
قلت ولا قول لي وهذا استدراك بديع من استدراكات العتيق على الزبيدي في تاجه ولعلنا نتكلم عنها لاحقا بحول الله...)
ومن ذلك قول الشيخ عبد الله العتيق
(العرة بالضم والتشديد ذكره الجوهري وأهمله(ق) يعني القاموس
ويقول عبد الله العتيق في هذا الشرح ايضا
(وفي ق __ يعني القاموس __ ذو البان ع _ يعني موضع __ وأهمله س __ يعني اللسان__ )
من مراجع الشيخ عبد الله العتيق
رجع العلامة عبد الله العتيق لمختلف المعاجم ومنها مثلث الامام ابن مالك إذ يقول في شرح قول زهير
فرد فصارات فأكناف منعج...)
(ورفد) بالفتح والفاء مكان ذكره ابن مالك في المثلث ...)
والشيخ عبد الله العتيق يشير إلى ول ابن مالك
(إعانة واسم مكان رفد
وقدح وما بذلت رفد
والوافرات الدر نوق رفد
رفود إحداها بلا ارتياب...)
ومن تنبيهاته على محال الكلمات في بعض المعاجم:
(ومخرم كمقعد رجل ذكر س __ يعني اللسان __ في غير محله...)
رحم الله العلامة عبد الله العتيق ابن ذي الخلال فهذه عجالة لا تناسب جم علمه ولا عمق فهمه الغرض الاصلي منها لفت أنظار الباحثين اهمية تآليفه وخاصة شرحه لشعر الشعراء السته
والله الموفق لفهم ما يورده الاشياخ من غريب ونكته
عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر
اكجوجت 28 رجب 1443 هجريه

الدكتور عبدالرحمن حمدى ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

ارتباط اسمي الجد ابن عمر بن محمود والخال محمد الامين بن أحمد خرشي بتجديد رسم كنابين جليلين من كتب الشمائل والسير

مقابر الشمال