• من أمالي الشيخ محمد سالم بن محمد عالي بن عبد الودود "عدود "رحمه الله النحوية وبعض نكته في تدريس الألفية • الحلقة الرابعة

 




• تأثر بذكر الصحابة رضوان الله :
• لقد تقدم إصراره الذي تقدم معنا غير مامرة أواخرأبيات ابن مالك ليست تتميمات فقط وأحيانا كثيرة يوظف الشيخ ذلك في تعظيم الصحابة فيخيل إليك حينئذ بإشارات الشيخ وتنبيهاته أن ابن مالك ألف الألفية في مدح الصحابة رضوان الله عليهم ومن أمثلة ذلك ماتقدم معنا من الاحتفاء بمقدم سيدنا صهيب بن سنان واجزم بتسكين وغير ماذكر *ينوب نحو أخو بني نمر "وكقول ابن مالك: ترفع كان المبتد اسما والخبر *تنصبه ككان سيدا عمر ." فيكرر الشيخ "سيدا عمر"
• وكقوله :
• وبعد كل مااقتضى تعجبا *ميز كأكرم بأبي بكر أبا " فتخرج من الدرس متيقنا أن سيدنا "الصديق " هو المقصود هنا .
• في تدريس الشيخ للذي الموصولية يورد قول الفيروزبادي في القاموس المحيط "الذي : اسم موصول صيغ ليتوصل به إلى وصف المعارف بالجمل ."وأصل هذا الكلام في دلائل الإعجاز للجرجاني وهو وإن كان موجودا في كتب اللغة لكن إدخاله في النحو و تدريس الألفية ابتكار منهجي مهم في نظري
• قول ابن مالك :" كهن إذا اعتلا"يستشهد الشيخ هنا بمثل حساني كأنه يؤصل له بقول ابن مالك هذا وهو "إلى اتغلظ اعليك ول عمك فجماع خليهال "
• بيت" ويحذف ناف مع شروط ثلاثة *إذاكان لاقبل المضارع في القسم
• يعلق الشيخ بأنه غريب هنا لاثاني له فالأجدر به أن يضاف إلى بيت آخر
• وحيد في الفقه يشاركه في الروي ألا وهو :
• وجاز لك التعريض حيث علمتما*وإن جهلت أو أنت أوأنتما حرم
• "ونحو بشرتابع البكري " هنا حال ولايقال هووصف لبشر إذ هو مضاف لمعرفة و اسم الفاعل إذاكان عا ملا بأن كان للحال أوللا ستقبال وأشبه الفعل فلايتعرف بالإضافة للمعرفة وإلى تلك القاعدة يشير ابن مالك بقوله :"وإن يشابه المضاف يفعل إلخ والشيخ هنا يميل إلى عكس مااستظهره المكودي ووافقه عليه محشيه ابن حمدون ط دار الفكر ج:2، ص:33.ولعل ماقاله الشيخ أوفق للمعنى لمافيه من الدلالة على متابعة البكري لبشر في الحال والله تعالى أعلم
• ومما أتذكرأنني سمعته من الشيخ قوله :"إن قصر الممدود لايمنع صرفه إذا لم يك ممنو عا من الصرف ."
• الشاهد في الجموع
• عليك وإن بليت كما بلينا*
• سلام الله أيتها الطلول
• بيت كان البيضاوي الجكني ينشده في ربوعه التي نسيت مكانها وإن كان الشيخ يعينه ــ ولعلها تكانت ـــ عندما ياتيها و البيضاوي كما هو معلوم من الجوالين في عصره
• أمرتجع لي مثل أيام خنة يرى الشيخ أن الصواب هكذا خنة بدل "حنة" وأن هذا الخطأ كان يستعمله بعض فحول شعراء و علماء نقيط بل يوجد في إحدى لزوميات واحد من أطرفهم شعرا .وربما يكون ذلك لشيوع رواية "حنة "ومما يتفق مع رأي الشيخ هذا ماأخبرني به الباحث المحقق أحمد بن العلامة محمد سالم ابن المحبوب أن والده المذكور كتب خنة بالإعجام في طرته وعلق عليها في حاشية بقوله و"هي اسم موضع مأخوذ من خنه الرمح إذا طعنه .."..
• "من لام فعلى اسما أتى الواو بدل *ياء"هي اسم وآخرها ياءوأولهامفتوح فيقلب آخرها واوا
• فلو تركت هكذا لطارت من الخفة بالعكس جاء لام فعلى بالعكس جاء لام فعلى وصفا فهي وصف آخره واو وأوله ضمة إذا هي شديدة الثقل .
• ومن نكت الشيخ في الألفية التي نختم به هنا ماأفادني بهاالأخ المصنف أحمد ابن اجاه أن الشيخ كان يقول إن ابن هشام مثل للا سم المعرف بأل بقول أبي الطيب المتنبي :
• الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وأنا عندي شاهد أحسن منه ـــ وهي كلمة كان يقولها الشيخ عند استشهاده بالقرآن العظيم في مثل هذا المقام ــــ ــــ وهو قوله تعالى :"وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهر ) وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار "وأن الشيخ يعلق عند ذلك بقوله :"سبعة بسبعة "وهذا من شواهد التي لم يوردها أحمد المذكور في طرته على نظمه لقطر الندى لذلك جلبتها هناجمعا للنظائر
• وفي الأخير أكرر طلبي ممن هم أعرف مني بالشيخ وأعرق في تدريس هذه الفنون العربية من تصحيح ما أجمعه ولهم مني خالص الدعاء ووافر الامتنان .
• وأحمد الله سبحانه على الأثر الطيب الذي تركه شيخناطيب الله ثراه وأبقى في الآخرين ذكراه ومنه هذا" الكناش "كما يسميه أخي الأستاذ محمد ابن حمين ولقد أصاب لا أصيب .



الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد