المطالبة بتطبيق حدود الله جزء من هدي ووظيفة المحظرة

 



لقد شرع الشارع الحكيم الحدود زجرا للمنتهكين لحرمات مبدع الأغوار والأنجاد المتطاولين على حقوق العباد سن ذلك الحبيب المصطفى فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله:"من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "وانتداب محمد بن مسلمة لقتل ابن الأشرف كما في الصحيح وقصة المخزومية والغامدية وغير ذلك
وقدسار الخلفاء الراشدون وأئمة المسلمين على تلك السنة من ذلك موقف أول الخلفاء الراشدين سيدنا أبي بكر رضي الله عنه في قيامه في الردة وفي ذلك يقول ابن الخطيب :"وخلط اللين ببعض الشده*ورد للإسلام أهل الرده... "
ومن ذلك إباء إمامنا مالك بن أنس رحمه الله تجميد والي المدينة تعطيل حد الذي قتل أخاه حرابة وقوله الله الذي لا إله إلا هو لا تكلمت في العلم أبداً أو تضرب عنقه، وسكت.وكلم فلم يتكلم فارتجت المدينة وصاح الناس إذا سكت مالك فمن يسأل ومن يجيب؟ وكثر اللغط وقالوا لا أحد بمصر من الأمصار مثله، ولا يقوم مقامه في العلم والفضل."
وقد أحيا الشناقطة سنة إقامة حد ود الله وقد ذكر الخليل النحوي في المنارة والرباط أمثلة من ذلك سأحاول التذكرة بها في هذا العهد الذي يتكلم فيه عن الوفاء للمحظرة مع محاولة التوسع في مراجع بعضها وممن قاربوا تطبيق الحدود الحاج أحمد بن الحاج الأمين التواتي الغلاوي المتوفي 1157 هــ.الذي . " كاد ... يقيم الحدود في بلده لأنه مسموع الكلمة ..." المنارة والرباط م،س،ص:317 و قد "حاول سيدي محمد "حبت"بن سيدي أحمد بن الامام أحمد إقامة الحدود" أيضا المرجع نفسه والمكان
ومن الذين طبقوا الحدود بمعية الأميرالعادل محمد الحبيب العلامة محنض بابه بن اعبيد فقد كان يرى على نفسه "....ماعلى الإمام الأعظم من تنفيذ الأحكام وأخذ الحق إن استطاع إليه سبيلا ... فحيث وجد يدا إلى قصاص من قاتل أو قتل محارب أو تعزير عاص بادر"المنارة والرباط ص:317. وقد قام بتطبيق الحدود في عهد الأمير محمد الحبيب "المرجع نفسه والصفحة "
وممن سعى في تنفيذ القصاص وليس حدا على التحقيق لكنه قريب منه وأخذه سيدي عبد الله بن الفاضل فحل تيرس"راجع (نزهة المستمع واللافظ في مناقب الشيخ محمد الحافظ ) مخطوط بحوزة الشيخ احمدو بن ممون وبخطه ص15-16
ومنهم الشيخ بابا بن محمذ بن حمدي الحاجي الذي أشرف على تطبيق حد الحرابة أيامه المنارة والرباط م،س،ص:317
وممن تواتر عنه تطبيق حدود الله الشيخ أحمد يعقوب بن محمد بن ابن عمر الذي تميز بتكرير إقامة الحدود في بلاد سائبة ومواضع تنعدم فيها أي سلطة تضبط أمور الناس ولا إمارة ولذلك التواتر يشيرقول المؤرخ هارون بن بابه بن الشيخ سيديا عن إحدى قصص إقامته للحدود (وهذا أمر متواتر يعلمه أكثر الناس ويعلم تفاصيله)ويقول تلميذ الشيخ أحمد يعقوب تلميذه العلامة محمد الخضربن حبيب مخاطبا له :
"قد كنت فيها عصرة الفل ولأنت أهل العقد والحل"
ويقول المؤرخ المرحوم هارون بن بابه عنه :"وهو الذي أخذ القصاص ثلاث مرات"
ويقول حفيده العالم محمد عبد الله بن الشبيه عنه إنه "كان إذا سمع أن أحد قطاع الطريق قتل إنسانا أرسل إلى شيخ قبيلته أن يأتيه بقاتله فيجمع العلماء ويستشيرهم في القضية ثم يحكم عليه وينفذ الحكم وقع هذا كما نعلم ثلاث مرات."
ومن مراجع قصص إقامة هذا العلم للحدود ذلك الديوان الذي رثاه به تلميذة العلامة محمد الخضر المعنون بالقصيد المذهب حبيب وقد حققه هذا العبد الضعيف في المعهد العالي :2007م .وبحوزته منه نسخة مزيدة مرقونة وقع فيها توسع في ترجمة الشيخ أحمد يعقوب هذا
كتاب الأخبار لهارون ابن الشيخ سيديا مخطوط الدفتر 23 ، ص521-522.
كتاب محمد سالم بن أبي المعالي في أنساب أخواله مخطوط ص:117.
المنارة والرباط م،س،ص:317.
ورقة بخط العالم محمد عبد الله بن الشبيه بحوزتي
تحقيق القصيد المذهب وهو عبارة رسالة تخرج لهذا العبد الضعيف من المعهد العالي نسخة مرقونة مزيدة حاولت فيها تحقيق ذلك الديوان " القصيد المذهب " الذي رثى به الشيخ أحمديعقوب تلميذه العلامة محمد الخضر وقد اختصت بحياة هذا العلم و تلميذه المذكور
وإذا كان القصاص ليس بحد على التحقيق فإن المتتبع لصور الوقائع التي نقلها وفصلها المؤرخ علرون بن بابه بن الشيخ سيديا يرى أن في بعضها القتل غيلة وقد كانت لجل هؤلاء العلماء المذكورين محاظر تخرج منها علماء أفذاذ وهذه العدد مرشح لزيادة الباحثين عليه من شتى مناطق شنقيط وللتوسع في مراجع قصصه وتفصيلها
وممن قفى أثر هؤلاء من علماء الوقت شيخنا الوقت القاضي الشريف المصطفى ابين بن ببانه الذي أعلن ذلك على شاشة التلفزة أطال الله بقاءه وأدام ارتقاءه والشيخ محمد الامين بن مزيد حفظه الله حديثا الذي قال في كلمة بعد الجمعة الماضية بمسجد الشرفاء مامعناه :شرع الله معطل إرضاء للكفار بعد القرار الشجاع من محمد خونه ولد هيداله بتطبيقه ولايعلم أولئك الذين عطلوه ويعطلونه اليوم أنهم إنما كلفهم ومكن لهم الله وليس من يتبعون قوانيينه الوضعية الوضيعة وسبب انتشار الحرابة والجريمة الزنا إنما هو تعطيل تطبيق شرع الله على عباده ولو طبق لتوقفت تلك الفظائع والمنكرات" والشيخ محمد الحسن بن الددو وغير هؤلاء
ونحن إذ نطالب اليوم بتطبيق ذلك " إنما نسعى إلى تطبيق أوامر الله ثم سنة رسوله وعلى طريق الصحابة وهؤلاء الأعلام من اهل أرضنا فلنا في رسول الله والسلف الصالح وفيهم أسوة حسنة. ونحن ننقل هذا الأحداث التاريخية التي وقعت على هذه الأرض لبيان إمكان تطبيق حدود الله وعدم هوس المطالبين به اليوم وكونهم ليسوا من الخارجين على نظام موريتانيا العام .والله الموفق


الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد