قراءة في الميزابية وشرحها للشيخ محمد المامي الحلقة الخامسة

 


"ماضر أن كان القطاة مجادلا*في جو مشكلة وكنت عقابها"
قال ابن الأعرابي ...سباع الطير التي تصيد والذي لم يصد الخشاش." لسان العرب ولعل معنى العقاب هنا البازي وهو يصطاد القطا مع أن القطا معروف بالسرعة ودؤوب السير وفي المثل :"لو ترك القطا لنام ؛ يضرب لمن يهيج إذا تهيج .كما في تاج العروس ويقول الشتفرى:"وتشرب أسآري القطا الكدر بعدما سرت قربا أحناؤها تتصلصل "فيكون في هذا البيت تلميح لقول الشاعر:" كأن العقيليين يوم لقيتهم*فراخ القطا لاقين أجدل بازيا ..."وهو من شواهد الألفية عند قول ابن مالك :"وأجدل وأخيل وأفعى *مصروفة وقد ينلن المنعا ."
وقريب من هذا المعنى قول معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار مخاطبا مروان " ما ظننت الرخمة تنطق في محافل العقبان."وهذا من تلميحات الشيخ للمعاني البعيدة واستحضاره للأبيات الشعرية في سائر مؤلفاته وأحرى في هذه القصيدة


الدكتورعبدالرحمن حمدي ابن عمر




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد