على هامش شرحي ا للميزابيه أيضا على قول الشيخ محمد المامي فيها: وسهام خامشة كذلك خمسة

 



على قول الشيخ محمد المامي فيها:
وسهام خامشة كذلك خمسة
عنقاء مغربة حكت إغرابها..."
عبر بالعنقاء المغربة في هذا المؤلف الجدلي الاصولي كما عبر به العلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم في قوله عن المذهب المالكي :
وما سوه مثل عنقا مغرب
في كل قطر من نواحي المغرب
ولعله عبر هنا بالاغراب لأن القوادح التي ترد على وجود الوصف المتقدم ذكره: في قوله:"فوجود ذاك الوصف في فرع لنا..." هو خامس المسائل التي ذكرها هناك ورد عليها هنا ضمير المؤنث باعتبار كونها من مقدمات القياس فكأنه قال وسهام مقدمة خامسة ولعله عبر عنها بالاغراب لأنها خامسة وسهامها خمسة وهذا من غريب الاتفاق ولأنه توجد من بين سهامها المعارضة بوجود وصف آخر في الفرع يقتضي نقيض الحك فيصير المعارض غريبا ولعل الشيخ رأى هذه السهام أيضا أغربت لانقشاع غبار جدلها عن غريب فالاغراب الاتيان بغريب كما في القاموس للفيروزادي مادة غرب فيكون هنالك جناس بين "مغربة" وبين "إغرابها في بيت الشيخ وحسن النعت بالمغرب فلعل الشيخ يستحضر قولهم سهم غرب وهي التي لا يدرى من أين تاتي أو أبعد عن السهام التي قبلها لاختصاصها بوجود الوصف في الفرع عكس اللواتي قبلها وكذلك الأصل في قصة العنقاء ولهذا الوصف بالمغربة والتشبيه بالعنقاء هنا يبعد عندي ولا غند لي التلميح للغرل في قول الشيخ قبل هذا
"وسهام رابعة كثير فاخشها إلخ
لذكر العنقاء التي تذكر مع الغول للتهويل وهي الواردة في قول بعض علماء الشناقطة :
"الغول والبوم والعنقاء ثالثها
أسماء أشياء لم تحلق ولم تكن..."
هنا نتذكر إغراب هذا الشيخ المعهود وقوله في نظم المختصر:
ولم تكن معاهد الأعراب
أهلا لتاليف ولا إغراب
مما كنت كتبت جله ولم أضمنه شرحي للميزابية الصادر حديثا لأنه لم يحرر ولم يمض زمن عليه حتى أتأمله ثم أعرضه على أهل العلم أكرمنا الله وإياكم بنور العلم والفهم


الدكتورعبدالرحمن حمدي ابن عمر




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد