بين التبرك والعبادة بون بعيد ، وزمان مديد

 



يتحامل كثير من الناس حين يخلطون بين التبرك والعبادة وهو ربط غير موفق وفي نظري ليس هناك تلازم بين الشرك والتبرك من منظور الشرع يتجلى ذلك في تبرك الصحابة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وحاشاهم من أن يعتقدوا فيه ألوهية فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عروة بن مسعود قوله :" والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده..."وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال * دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب"وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن ماء السماء مبارك في قوله جل من قائل " ونزلنا من السماء مبركا"وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى يصابه من المطر وقد سأله الصحابة بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه تعالى
و قول النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيق إنه واد مبارك
فقد ثبت في صحيح البخاري عن عكرمة أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول إنه سمع عمر رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك" فأنا إذ زرت هذا الوادي المبارك سنة :1432هــ.
فهذا فرق وخطر خطر ببالي قبل خمسة أيام أن كثيرا من المسلمين يغفل عنه فيرمون إخوانهم بالشرك فيبوء به أحدهما ... فلنتأمل هذا الفرق فليست هذه كل الشواهد عليه بل ألفت فيه المصنفات وكثر وتواتر ماسطر فيه



الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثانية بعد الستين

شكر المزيد من فضل المعيد على مآثر وتأثير الجد العالم أحمد بزيد

كلمة مختصره في حياة (العامري) الجد بارك الله بن أحمد بزيد