إتحاف الطالب النبيل ببعض استدراكات العلامه محنض بابه بن اعبيد الديماني على شروح مختصر خلبل من خلال ميسر الحليل

 



لا بزال بعص كتاب هذا الزمان يتساءلون عن نبإ إبداعات الشناقطه وهل كانت لهم إضافات وقد احتل كتاب ميسر الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل للعلامه محنض بابه بن اعبيد مكانة مرموقه ونال قبولا حسنا في الوسط المحظري لما ضم من تحقيق وتاصيل وتدقيق وربما يكون ذلك عائدا إلى تشبثه بالامهات مما أكسيه قوة ولعل مما يرشد لذلك قول
الشيخ المامي بن البخاري في تقريظه لكتاب ميسر الجليل (محنض بابه لكشف الأمهات سعى*حتى سنا البحث في الأمصار قد طمسا)وذلك مما رضعه العلامه محنض بابه وورثه من بيئته محاضر بني ديمان --- وإن كان ذكر في مقدمة الميسر أنه أضاف إلى مراجع ميسره كتيا لم تكن في حلل قومه --- وفي تلك المحاضر يقول الشيخ محمد المامي أيضا رابطا بينها وبين الامهات ( قد نوء بالأمهات في محاضرهم*وبالصحاح ومستصفى الغزالي نو) وذلك ما حدى به إلى الحديث عن استدراكات هذا العلم وقد كان شيخي العلامه محمد فال ( اباه) بن عبد الله أطال الله بقاءه وأدام ارتقاءه تحدث عن بعض إبداعاته العلميه في مكتوب له وتلميذه يتتاول هنا اليوم يتتاول معكم بعض استدراكات الامام محنض بابه من خلال كتابه البديع ميسر الجليل على شراح مختصر خلبل إذ لم ير من جمعها مع اعترافه بقصور النظر وعدم قضاء الوطر وهذا أوان الشروع في المقصود:
يقول مخنض بابه معلقا على قول خليل :(وبأول إلى احتلاف شارحيها في فهمها: (التأويل هنا بمعنى التفسير كما في قوله تعالى :"ويعلمك من تاويل الاحاديث " ، وليس المراد به ما في الأصول من صرف اللفظ عن معناه المتبادر منه ، إلى غيره كما زعم بعضهم إذ قد يكون أحد التأويلين إبقاء اللفظ على ظاهره و بعض اامتأخرين يعد التأويلات أقوالا والتحقيق خلافه لأن الشراح إنما يبحثون عن تصور معنى اللفظ والذي يعد خلافا إنما مآله إلى التصديق أي إثبات حكم أو نفيه فشراح لفظ الامام لا ينبغي أن يعد اختلافهم عدد أقوال و ينبغي أن يعد ما شرحوه قولا واحدا اختلفوا في تصور معناه "ميسر الجليل للعلامه محنض بابه بن عبيد ط دار الرضوان الاولى ج:1،ص:30 ---31.. ويقول العلامه محنض بابه أيضا معلقا على قول خليل (لا اضطجاع وإن اولا .. )بعد ذكره خلاف الابهري في هذه المسألة وقوله بجواز تنفل المصلي مضطجعا: :(وجعل ب -- يعتي البناني --- وعب -- يعني عبد الباقي -- محل الخلاف من لم يقدر على الاضطجاع وليس كذلك بل محله القادر كما في جب -- لعله يعتي ابن الحاجب --' في مختصره ...)المصدر نفسه والحزء ص:141 ويقول معلقا على قول خليل في الاعتكاف:(وحاز إقراء قرآن ...):لغيره كما في الجلاب واقتصر عليه في ضيح -- يعتي التوضيح -- وكذا ابن عرفة وق -- يعني المواق -- وغ -- يعني ابن غاز --- واقتصارهم عليه يوذن بأنه المذهب قاله ب -- يعنني البناني -- لكنه يخالف مامر من حصر عمله على الثلاثة التي ذكرها المص -- يعني المصنف --- وما في الطراز من أن المعتكف دخل على التزام ما شرع له المسجد كالصلاة والذكر وتلاوة القرآن فليس له قطع ما التزمه بأمور الدنيا ولا بعبادة أخرى كالصلاة على الحنازة وتعليم القرآن وتعلمه ...) الميسر ج:1، ص:317. ويقول العلامه محتض بابه في شرح قول خليل:(وفي جواز الذبح بالعظم والسن إن انفصلا): (وقول عج -- يعني علي علي الاجهوري -- إنه لا خلاف في العظم يرده ما في الكافي أن فيه المنع للنهي الوارد فيه والكراهة والحواز...) ميسر الحليل ج:2، ص:13 ويقول العلامه محنض بابه بعد حكايته عن أبي الحسن( عن ابن محرز أنه لوعطف الظهار في تعليقه بلفظ ثم لم يلزمه لأنه حينئذ وقع على غير زوجة لما وقع مرتبا على الطلاق انتهى وهو خلاف ما ذكره عج من تسوية حروف العطف وذكر اللخمي أنهما يقعان معا ولو قالهما في مجلسين بدأ بالطلاق أو بالظهار لأن اليمين الأولى لم تقع على زوجة وإنما هي متعلقة بما يتزوج في المستقبل فلا يقال إن أحدهما سبق الآخر انتهى ولا يخالف هذا ما ذكره ابن محرز كما توتوهم س --- .لعله يعني به سالما الستهوري -- لأن اختلاف المجلس ليس صريحا في ترتييهما،)المصدر نفسه ج:2 ص:314
ويعلق العلامه محنض بابه بعد نقله بعد نقله عن أبي الحسن في(من قلت له صب زيتي في هذا الاناء آن كان صحيحا فصب فيه وهو مكسور ضمن ولو نسي النظر فيه لان المال يضمن بالخطإ )معارضته( بين هذا وعدم الضمان في نسيان الغلق وقال إنهما سواء وذالك اختلاف قول نقله عج والظاهر أن بينهما فرقا لان الضمان بالترك فيه خلاف.)المصدر نفسه ج:3ص:302
وصفوة القول إن هذه الامثلة التي لا تقتضي الحصر تشير إلى بعد نظر العلامه محنض بابه وأنه جاء في كتابه ميسر الجليل وإتيانه بالجديد النافع من خلال المقارنة بين أقوال العلماء والرجوع إلى المتوفر من امهات المذهب المالكي وإبدائه رأيه في ذلك بتميز ودون تعصب ولا تحيز رحمه الله تعالى
كما كنت نشرته على هذه الصفحه وفي موقع انتالفه
:وقد عثرت بعد كتابني لهذا على بعض التصحيفات والتراكيب اللغوبة التي استدركها العلامه محنض بابه في الميسر وردت في المجموعه الكبرى للأستاذ يحيى ابن البرا م:1 / ص:225 -- 226.



نشر بتاريخ الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2017 22:33

الدكتور عبدالرحمن حمدي ابن عمر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلات الباركيين بغيرهم من تاشمش / الدكتور عبد الرحمن حمدي ابن عمر

ارتباط اسمي الجد ابن عمر بن محمود والخال محمد الامين بن أحمد خرشي بتجديد رسم كنابين جليلين من كتب الشمائل والسير

مقابر الشمال