من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الرابعة بعد الاربعين __

 

على قول العلامة سيدي عبد الله:

والجهل جا في المذهب المحمود

هو اتتفاء العلم بالمقصود

تخقيق الامام ابن لب في معنى الجهل

يقول الامام ابن لب في الطرر المرسومه معلقا على قول ابن الخطيب

(وقول الناظم (إذ جهل المعنى بكل حال) استعمال الجهل عبارة عن نفي العلم وقد مر فيما سلف من الرجز استعمال ذلك أيضا ومضى من الكلام أنه استعمال عرفي على خلاف الوضع الذي يدعيه أهل علم الاصول من أنه اعتقاد الشيء على غير ما هو عليه فهو عندهم قطع على الشيء بخلاف ما هو به في نفسه وقد يقال إن الجهل في اللغة يسع الوجهين ويجري على الاستعمالين لأنه الظاهر من قوله (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) اي من لا يعرفهم)

انتهى من نسخة الزاوية الحمزاويه بالمغرب

ويقول شيخنا العلامة لمرابط محمد سالم ابن عبد الودود(عدود) في بعض محاضراته وحلقاته رحمه الله وابقى في الضالحين ذكراه ما معناه

إن التقليد مصاحب للجهل مناف للعلم وهذا امر يعلمه الناس حتى الادباء لذلك جاء التقليد مقابلا للعلم في قول البحتري

علم العالمون فضلك بالعلم

وقال الجهال بالتقليد)

قلت ولا قول وسيربط سيدي عبد الله بين العلم والاجتهاد في قوله عن التقليد:

وهو للمجتهدين ممتنع

لنظر قد رزقوه متسع .

مما لم اره فيما بين يدي من شروح المراقي وليس كثيرا

والله تعالى اعلم

الدكتور عبدالرحمن حمدي ابن عمر