من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثامنة بعد الاربعين __

 

على قول العلامة سيدي عبد الله

وربما اجتماع اشياء انحظل

مما أتى الأمر به على البدل

او الترتب وقد يسن

وفيه قل إباحة تعن

لم ار من شراحه من مثل لقوله (وقد يسن ) في آخر البيت الثاني من هذين البيتين

تمثيلا دقيقا مراعيا لما حققه البناني من نصوص اهل المذهب من عدم سنية اجتماع الرداء والازار والنعلين بالنسبة للمحرم الذي عناه خليل بقوله :؛(ولبس إزار ورداء ونعلين) إذ اجتماع هذه الهيئة مندوب لا مسنون كما صرح به في النشر وتبعه بعض شراح المراقي

وكما استدل له اليناني بنقول منها قول ابن رشد(الاختيار للمحرم أن يحرم في ثوبين يتزر بأحدهما)

إذ لم يعتن من وقفت على كلامه من شراح المراقي بمناسبة هذا المثال لقول سيدي عبد الله

شرح العلامة سيدي عبد الله كلمة ( يسن) ولا على أن سيدي عبد الله شرح في النشر قوله :(يسن) ب(يندب) قلت وقد بين الوالد العلامة الشيخ محمد المامي بن البخاري مناسبة إطلاق السنة على المندوب في كلام له علق فيه على قول الامام علي بن قاسم الزقاق:

والظن كاف في السقوط والسنن

عين كفاية على هذا السنن):

ورد فيه ما نصه:

(انظر صنيعه حيث سكت عن المندوبات فكأنه أدخلها في السنة مجازا مرسلا من باب تسمية الكل الذي هو المندوب عند أهل الاصول باسم البعض الذي هو السنة كما قال ابن عاشر:(ويشمل المندوب سنة بذين...)لأنه متكلم على اصطلاح أهل الاصول في مقدمته حيث قال:(مقدمة من الاصول معينة بفهمها على الوصول... ) راجع صداق القواعد / نشر زاوية الشيخ محمد المامي سنة 1431هجريه ص:582 .

مما لم اره فيما بين يدي من شروح المراقي وليس كثيرا

والله تعالى اعلم

الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر