(حمراء العرقوب) لهذا العام 1443
تقول لك الأفراح سيقت وما مرا
كمثل زمان قد لقيت به الشقرا
سكنت به خلف (الجريك) منازلا
تضاف إليها في خطاباتنا بترا
تعد زراب الشام في جنبه غبرا
منازل منها للحميل تذكر
وتطربنا الذكرى لها عذبة المجرى
تراءت لنا وقت
الربيع برائق
تهلل زهرا حولها لأبي الزهرا
فمن مولد الهادي المواطن البست
ملابس منها ذي مناظرها خضرا
فحق بها شعر يفوق نزارا إذ
تسامت وكانت دونها (مدخل الحمرا....)
بعطر لشهر بالنبي مؤيد
يروق الفتى إذ لا يرى مثله عطرا
فللأمة العطشى لعودة مولد
كمثل الذي للماء إذ تجدب الصحرا
فحق لنا فيه الشمائل ختمها
وتدبيجها نثرا وتقديمها شعرا
فمن كان يهوى للسرور تساميا
فمن مدح طه فليصل صفحة غرا
أيا رحمة للعالمين قد اضحكت
اراضي قد كانت (بها جيف الحسرى....)
وحارث نأي منه حارث انتهى
ونجل هشام حربه هشمت عمرا
وعن كل رسل للعلي الله خصه
بقرب له قد بان في ليلة المسرى
وسوف نراه نحن يوم ورودنا
ومن نيل مرجانا شفاعته الكبرى
لقد عاودت عصري يهود خلائقا
قد احضر ما كانت به تضمر الغدرا
ففي مثل شاتيلا قريظة أقبلت
ومن قينقاع اليوم نقرأ في (صبرا)
وظنوا صواريخا لهم تمنع الذي
أراد العلي ربي كما ضمن (الحشرا)
فجئهم بامر منك يارب لمن يكن
بمحستب منهم يصيرهم خبرا
اذقهم كما الهادي به فل جمعهم
وفي خيبر إذ أخبروا الخبر المرا
أيا خير من قد اصلح الله حال ذي
فساد به قد أنزلت نجبه الضرا
بك استنصر الملهوف عمرو بن سالم
فنال بكم من بعد نكبته نصرا
وهذي عروبا كالمها مدنية
إليك ابا الزهرا أزففها عذرا
فإن لم تكن فيكم قريضا مناسبا
فقد ابلغت في الشعر من لدني عذرا
ولي فيك شوق سوف ارسله عبرا
بريد من الوتساب عل الحشا يبرا
فمن نيله أطفات مني حرائقا
بشوق سواه فالهوى بالهدى احرى
عسى مثلها عني يطفيه في غدي
إذا شبت النيران واستقبلت حرا
فلي والد قد كان فيكم (مجلجلا)
ب(حمراء عرقوب) وذي ألفي حمرا
وحسبي بها فهي الروي الذي به
لي الشعر يعلي إذ تسامت على (حمرى)
ترجي قبولا من نداكم وفضلكم
فسيبكم من سيب رب به أدرى
وما ذا انا في مدحكم الآن منشئ
و في( توبة) قد سيق ذا المدح و(الإسرا)
و(فتح) به جاءت و(نون) كذا (الضحى)
فربي به في الذكر قد (شرح الصدرا)
عليك صلاة الله ثم سلامه
مدى الدهر ما فاقت بكم قطعة تبرا
وآل وصحب بالإضافة للهدى
ترقوا وكانوا في جميع المدى فخرا
الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر
تعليقات
إرسال تعليق