من تكرار مراقي السعود __ الحلقة الثامنة والسبعون __

 

على قول العلامة سيدي عبد الله في القوداح

(والقلب إثبات الذي الحكم نقض

في الوصف والقدح به لا يعترض....)

لعل مما يوضحه هذا المثال الذي ورد في فتوى لسيدي عبد الله نفسه في جواب له على نازلة صورتها (فقيه رفعت إليه امرأة أمرها وقال إنها ادعت دعاوى كل واحدة منها توجب لها الطلاق إن شاءت فأذن لها فطلقت نفسها وحكم بإنقاذ الطلاق وفسر الدعاوى بعدم قبضها حال صداقها وعدم النفقة والكسوة وسوء العشرة بمخاطبة الاجنبيات وبالضرر بطول الغيبة الذي يلزم منه ترك الوطء فأجاب بعدم صحة الطلاق والحكم لأن حال الصداق لا تطلق به إذا حصل الدخول... ) ثم قال سيدي عبد الله بعد تتبعه حكم هذا الفقيه وتعليله الطلاق بالدعاوى المتقدمة (أما جعله ترك الوطء ضررا واستدل له بقول خليل (او ترك الوطء ضررا فحجة عليه لا له وذلك يسمى عند الأصوليين بالقلب إذ لم يتركه ضررا بل لعذر من الاعذار المبيحة له وذلك مفهوم المخالفة في كلام خليل وصرح به المواق وغيره...)

فتاوى سيدي عبد الله ص:236

وهذا التمثيل من العلامة سيدي عبد الله نفسه لهذا القادح مما لم اره فيما بين يدي من شروح المراقي وليس كثيرا

الدكتور عبد الرحمن بن حمدي ابن ابن عمر